1/24/2007

مخيم جرش و التنظيم الذاتي

التنظيم الذاتي
أن يقوم سكان منطقة ما، عمال منشأة، فلاحي مزارع، موظفي شركة .. أو سكان مخيم بتنظيم أمورهم بأنفسهم و توزيع الأدوار و القيام بالأعمال. هكذا يمكن تعريف التنظيم الذاتي و بكل بساطة و بدون "فزلكات". من المؤكد أنَ هناك تدريج معين لإختيار الأشخاص المناسبين لكل مهمة، حسب طاقته و قدراته الذهنية و الجسدية. و لكن سياسة إتخاذ القرارات بشكل جماعي و هو الشكل الأكثر فعالية للديمقراطية المباشرة، تضمن إختيار الأشخاص المناسبين لكل مهمة.

مخيم جرش
هذا المخيم و كباقي المخيمات، يعاني من سوء حالة سكانه. من ملاحظتي البسيطة، تعاني المخيمات الموجودة خارج عمان و الزرقاء من شح المساعدات .. و إنعدام أيّ شكل من أشكال التنظيم الذاتي. في إحدى لقاءاتي مع واحدة من النشيطات في مجال دعم المناطق المحتاجة و حثها على التنظيم و الإنتاج في الأردن من مخيمات و قرى، ذكرت لي أنّ قلة الأفراد في تلك المناطق الذين وصلوا إلى درجة معينة من الوعي بضرورة و حتمية التنظيم الذاتي في مناطقهم هو السبب الرئيس لعدم إستنهاض القوى المنتجة و توجيهها إلى تحسين ظروفهم بالعمل الجماعي و الإبتعاد عن الفردية. لا يكفي أن تقوم مجموعة ما خارج نطاق تلك المنطقة -هنا أقصد المخيم- بالقيام ببعض الأعمال لمساعدة الناس هناك. يجب تكثيف الجهود، كل الجهود لنقل عدوى "العمل الجماعي و التنظيم الذاتي" إلى أفراد من تلك المنطقة، فهم الأقدر على فهم أوضاعهم و إختيار العمل المناسب في المكان و الزمن المناسبين.
عودة إلى مخيم جرش، فبالإضافة إليه، هناك مخيم سوف و مخيم غزة .. فبنجاح تجربة واحدة للتنظيم الذاتي في إحدى هذه المخيمات، ستنقل رياح التغيير إلى جوارها.

لن تقوم المساعدات الخارجية لمثل هذه الحالات إلا بتغيير على مستوى القشرة .. أمّا اللب، سيبقى نفسه

1 comment:

Anonymous said...

abu sameer:
I'm with you,, but can you suggest how we can help them???
with regard:)