عيد آخر .. جرح جديد

عيد جديد يمر و جرح جديد يُزاد إلى العراق. قد يكون شخص صدّام حسين محطة للإختلاف بيننا كلنا، و لكن مقتله بهذه الطريقة على أيدي هذه الثلة و تحت إحتلال لبلاده تجعله يتحول إلى رمز بأعين البعض. المتابع لتاريخ العراق الحديث سيلاحظ أنماط الحكم المختلفة التي واكبته خلال السنوات الماضية.
* خلال الحرب العالمية الأولى سيطرت بريطانيا على العراق، ففي العام 1918 كان هناك حوالي 410 ألف بريطاني منهم 112 ألف من القوات المسلحة. حكم خلالها حكام عسكريين إلى أن تمّ تنصيب حكم ملكي (العائلة الهاشمية) بقيادة الملك فيصل الأول الذي أخرجه الفرنسيين من سوريا. فحكم لمدة سنة واحدة ثمّ تبعه الملك غازي حتى وفاته عام 1939، فحكم العراق حكومة رشيد علي، و لكن البريطانيين عادوا إلى العراق من العام 1941 الى 1947. ثم عادت الملكية (الملك فيصل الثاني).
* ثورة 14تموز 1958 خطوة غيرت نظام الحكم الملكي إلى جمهوري، بقيادة عبدالكريم قاسم، القريب من الشيوعيين. فقام بتعديلات كثيرة لتأسيس دولة العراق لحديث، و أمّم النفط و حوّل ثروات العراق إلى الناس فقام ببناء المساكن و البنية التحتية. بالإضافة إلى ذلك انسحب من حلف بغداد الحليف للبريطانيين. و بحلول 1959 لم يكن هناك أيّ قواعد أجنبية في العراق و التي كانت مسموحة بوجودها أثناء حكم الملكية. تمّ إغتياله في 1963 و لم يُعرف مكان دفنه حتى العام 2004. مات عبدالكريم قاسم و لم يملك أيّ شيء .. كان يعطي نصف راتبه لأخته حتى تحضر له الطعام. دعمت بريطانيا و الولايات المتحدة و مصر إنقلاب 1963.
* من العام 1963 إلى العام 1968 حكم عبدالسلام عارف 6 سنوات و من ثم عبدالرحمن عارف سنتين حتى أتى حزب البعث إلى الحكم. رغم أنّ عبدالسلام عارف دعم البعثيين في البداية، و لكنه ما لبث أن وقف ضدهم عندما وصل الحكم. توفي في 1966 إثر تحطم الهلكبتر التي كانت تقله.
* 1968 وصول حزب البعث العربي الإشتراكي إلى الحكم بانقلاب عسكري
* 2003 سقوط العراق
* 2006 إعدام صدام

* 2007 ؟؟؟