حملة لا لرفع الأسعار: موقف الأحزاب الطبقية
كما تمّ النشر مسبقاً في هذه المدونة حول حملة (لا لرفع الأسعار .. الأردن ليس للأغنياء فقط)، تتابعت الردود من مختلف الجهات حول موقفهم من الحملة بشكل مباشر أو غير مباشر. فقد نشرت العديد من الصحف و وكالات الأنباء حول الحملة (كخبر) و كتب بعض كتاب المقالات حول الموضوع نفسه.
الجديد كان بياناً لحزب أردني جديد يدعى (الحزب الوطني الأردني - الأمين العام منى أبو بكر) يدعي فيه المواطنين إلى مواجهة إرتفاع الأسعار بالتكاتف و الوقوف معاً !!
القسم الأول من جملة (مواجهة إرتفاع الأسعار) لا يختلف عليها أيّ عاقل .. و لكن الإشكالية تكمن في القسم الأخير: التكاتف و الوقوف معاً. يبدو أنّ الحزب الجديد من مناصري الرياضة الصباحية في المدارس قبل بدء الحصص الدراسية. فالوقوف الجماعي و القيام ببعض الحركات الرياضية و تأدية تحية العلم لها أثر جيد في "تطيير" النعاس من عيون التلاميذ، و زرع حب الوطن بتأدية تحية العلم.
أمّا "الوقوف و التكاتف و التعاضد و لحم الصف الوطني و و و .." لا يزيل حقيقة أنّ شعبنا هو بمواجهة مصيرية في مجاله المعيشي بشكل مباشر، أراد ذلك أو لم يرد. المواجهة خيار إجباري و ليس إختياري.
القسم الأول من جملة (مواجهة إرتفاع الأسعار) لا يختلف عليها أيّ عاقل .. و لكن الإشكالية تكمن في القسم الأخير: التكاتف و الوقوف معاً. يبدو أنّ الحزب الجديد من مناصري الرياضة الصباحية في المدارس قبل بدء الحصص الدراسية. فالوقوف الجماعي و القيام ببعض الحركات الرياضية و تأدية تحية العلم لها أثر جيد في "تطيير" النعاس من عيون التلاميذ، و زرع حب الوطن بتأدية تحية العلم.
أمّا "الوقوف و التكاتف و التعاضد و لحم الصف الوطني و و و .." لا يزيل حقيقة أنّ شعبنا هو بمواجهة مصيرية في مجاله المعيشي بشكل مباشر، أراد ذلك أو لم يرد. المواجهة خيار إجباري و ليس إختياري.
و حتى أزيل اللبس، المواجهة هنا لا يقصد بها العنف أو مس إستقرار البلاد، بل حقنا الدستوري في قول "لا" لسياسة الحكومات المتتابعة التي لا تفيد إلا فئة قليلة من شركات أردنية و أجنبية (إعطاء تسهيلات و ضرائب مخفضة ..) و تفرض على الأغلبية الساحقة ضرائب تساوي بين الغني (أقلية) و الفقير (أغلبية) مثل ضريبة المبيعات، و تهمل بشكل شبه كلي ضرائب أكثر عدلاً مثل ضريبة الدخل التي تأخذ من كل مواطن حسب حالته المادية و دخله، أي من الغني أكثر من الفقير. إضافة إلى ذلك كله، لا تأخذ هذه الحكومات بعين الإعتبار رفع مستوى المواطنين المعيشي (الدخل) بمقدار يساوي رفع الأسعار الناري!
و من الجهة الأخرى، تعمل الشركات الكبيرة على زيادة الأسعار و بالتالي الأرباح دون الإكتراث لحالة الأغلبية الساحقة .. و بنفس الوقت لا تزيد من رواتب العاملين لديها إلا بشكل طفيف.
و من الجهة الأخرى، تعمل الشركات الكبيرة على زيادة الأسعار و بالتالي الأرباح دون الإكتراث لحالة الأغلبية الساحقة .. و بنفس الوقت لا تزيد من رواتب العاملين لديها إلا بشكل طفيف.
يبدو أن الحزب "الوطني" يمثل حزباً ناطقاً للحكومة. و يرد ببيانه على تحرك الشيوعيين الأردنيين في حملة (لا لرفع الأسعار) الذي يعدّ محركاً للناس لرفض ما يحصل بطرق حضارية شتى، و التي بدأت بالدعوى إلى مقاطعة شركات الألبان الكبيرة.
الأحزاب تمثل و تخدم شريحة معينة من المجتمع، و الحزب الوطني وضع نفسه في خدمة تلك الشريحة المستفيدة من هذه الأوضاع، محاولاً إيهام الناس أنّه ينطلق من بعد وطني خالص. الأحزاب التي يجب عليها التحرك هي تلك التي تمثل أغلبية الأردنيين من مستأجرين و عمال و فلاحين و موظفين صغار و مهنيين.
موقف الكثيرين ما يزال ضمير مستتر تقديره "صامت" ..
مراجع: بيان الحزب الوطني - موقع حملة لأ
No comments:
Post a Comment