تحليل للأسلوب الإستيطاني الإسرائيلي
الكثير من الناس يعتقد أنّ فكرة ما بباله قد تكوّنت بجهد عقلي مجرّد، يستطيع عكسها على الواقع بالعمل بها. و البعض قد يعتقد العكس، أنّ واقعاً نعيشه يؤثر بنمط التفكير، أي واقع يعكس وعينا تجاه الأشياء و الظواهر.
قد تكون هذه الإشكالية من أبرز الفوارق ما بين إتجاهين فلسفيين برزا منذ القدم: المادية و المثالية. أجزم أنّ لها مساحة مهمة بطرق التفكير الحديث حتى يومنا هذا. فأيّ منهما يعكس الآخر؟
لن أخوض في الخلفية الفكرية و النهج المستخدم لدى كل من الإتجاهين الفلسفيين للإجابة عن هذا السؤال، يمكنكم الرجوع إلى مئات الكتب و المراجع الكلاسيكية. و لكن ما أوّد الخوض به هنا هو موضوع آخر له علاقة غير مباشرة بالمقدمة التي ابتدأتها: أسلوب الكيان الصهيوني في الإستيطان.
كما هو معروف، بدأ الكيان الصهيوني بسياسة الإستيطان حتى قبل أن يعلن عن تأسيسه. فقد بدأت الهجرة اليهودية إلى أرض فلسطين منذ أن كانت تحت سيطرة الدولة العثمانية، ثم تطورت و ازدادت أثناء الإنتداب البريطاني، و وصلت الأوج في فترة ما بعد الحرب العربية-الإسرائيلية الأولى. ما زال الإستيطان مستمراً حتى يومنا هذا في أراضي الضفة الغربية، و خاصة في منطقة القدس. فحسب بعض المصادر الرسمية و مراكز دراسات،فإنه قد تم بناء ما مجموعه 4639 وحدة استيطانية جديدة في الشريط الإستيطاني المحيط بمدينة القدس، بقدرة استيعابية سكانية بلغت 236 ألف مستوطن إسرائيلي، وذلك خلال الفترة الممتدة ما بين العام 2000 والعام 2004 فقط. السؤال الذي يطرح نفسه، على أيّ أساس قام هذا الإستيطان؟ و هل نجح أم لا؟
قام الإستيطان بفرض نفسه على الساحة، و في ظل الموقف العربي المتخاذل و التنازلات التي قامت بها السلطة الفلسطينية و التشبث بمسار السلام المنتهي مدته، فإنّ الإستيطان صار واقعاً لا يمكن الهروب منه. فهو بالتالي أثّر على وعينا و صار واقعاً لا يُراد تغييره.
يتبع
قد تكون هذه الإشكالية من أبرز الفوارق ما بين إتجاهين فلسفيين برزا منذ القدم: المادية و المثالية. أجزم أنّ لها مساحة مهمة بطرق التفكير الحديث حتى يومنا هذا. فأيّ منهما يعكس الآخر؟
لن أخوض في الخلفية الفكرية و النهج المستخدم لدى كل من الإتجاهين الفلسفيين للإجابة عن هذا السؤال، يمكنكم الرجوع إلى مئات الكتب و المراجع الكلاسيكية. و لكن ما أوّد الخوض به هنا هو موضوع آخر له علاقة غير مباشرة بالمقدمة التي ابتدأتها: أسلوب الكيان الصهيوني في الإستيطان.
كما هو معروف، بدأ الكيان الصهيوني بسياسة الإستيطان حتى قبل أن يعلن عن تأسيسه. فقد بدأت الهجرة اليهودية إلى أرض فلسطين منذ أن كانت تحت سيطرة الدولة العثمانية، ثم تطورت و ازدادت أثناء الإنتداب البريطاني، و وصلت الأوج في فترة ما بعد الحرب العربية-الإسرائيلية الأولى. ما زال الإستيطان مستمراً حتى يومنا هذا في أراضي الضفة الغربية، و خاصة في منطقة القدس. فحسب بعض المصادر الرسمية و مراكز دراسات،فإنه قد تم بناء ما مجموعه 4639 وحدة استيطانية جديدة في الشريط الإستيطاني المحيط بمدينة القدس، بقدرة استيعابية سكانية بلغت 236 ألف مستوطن إسرائيلي، وذلك خلال الفترة الممتدة ما بين العام 2000 والعام 2004 فقط. السؤال الذي يطرح نفسه، على أيّ أساس قام هذا الإستيطان؟ و هل نجح أم لا؟
قام الإستيطان بفرض نفسه على الساحة، و في ظل الموقف العربي المتخاذل و التنازلات التي قامت بها السلطة الفلسطينية و التشبث بمسار السلام المنتهي مدته، فإنّ الإستيطان صار واقعاً لا يمكن الهروب منه. فهو بالتالي أثّر على وعينا و صار واقعاً لا يُراد تغييره.
يتبع
No comments:
Post a Comment