بلاد المولات

بي هالبلد -وزي مالكل بيعرف - ما فيها هالموقومات الاقتصادية الي تخليها معتمدة على حالها. فالحمد الله، الله لا اعطانا نفط نعمل منه مصانع، ولا اعطانا ماي فصارت الزراعة مو جايبة همها. بس الله اعطانا اشي غير عن هاي الشياء التقليدية.. اعطانا مولات!! شوفوا كم مول عم بنبنا هالأيام .. لدرجة انو الميني ماركت ومحل الأواعي اللي جنبه و الكندرجي اللي اقبالة والحمصجي عملوا مول! بس اللي انا مو فاهمه.. كيف ومن وين هالمولات بتشتغل وبتبيع؟! ما هي الناس رح تاكل بعضها من الجوع والتعب والهم. بالأخيرة انا بقصد فيها بالزات المول اللي رح ينبنا بين جبل النصر والمنارة ومش عارفة شو المنطقة التالتة اللي رح يربطها. السؤال هوه : هل تلك المناطق خاصا تتحمل مثل هذه المشاريع؟ فد يصبح هذا المول هو المركز التجاري الأكثر اقبالا في المنطقة، نعم. وبأسعار تناسب ساكنيها، ايضا نعم. ولكن ما مصير تلك المحال والبقالات الصغيرة التي بطبيعة الحال سوف تكسد بضاعتها ويتلاشى الأقبال عليها!!
لقد فقد التسوق متعته هالأيام فأصبح تسوق ماركات وشرايط وخلويات وحشي بطون وما ننسا اقنعه الطحين والقطر اللي الوانها صارت اكثر جاذبيه لحواء!
مقومات اقتصاد البلد الأهم هي نحن الشباب بوعينا وحماسنا وقدرتنا على التغيير والتحديث الذي يمكنه ان يبني اردن اجمل. ولكن للأسف فقد دبغت عقول الكثير من هذه الفئة بمفاهيم واحتياجات واهية زائفة اساسها الكسب السريع والفشخرة والأمركة

معا نحو اردن اكثر وعيا واستقلالية