مجدداً: التأميم يأخذ موقعه
فنزويلا، روسيا و الآن بوليفا .. دول تضع تجربة ناجحة لإعادة السيطرة على قطاعات مهمة لتدخل مبالغ كبيرة لخزينة الدولة. دول تحكمها حكومات قادمة من الشعب لتخدم الشعب .. على الأقل في بوليفيا و فنزويلا. ففي فنزويلا، قام الشعب بإرجاع تشافيز بعد الإنقلاب الفاشل الأمريكي الدعم في عام 2001. و في بوليفيا، أول قرار اتخذه الرئيس المنتخب، موراليس، هو تخفيض رواتب الوزراء و راتبه هو شخصياً.
لنرجع إلى الأردن .. أخخخخخ .. قطاعات تعتبر ناجحة نسبياً مثل الإتصالات، يتم خصخصتها بحجة القضاء على الفساد و البيروقراطية! و لتعتمد الحكومة على إمتصاص الضرائب المتزايدة على الشعب و تخفيضها على الشركات المستثمرة! خطة إلهية!
هذه الحكومات النيوليبرالية تحتاج إلى الصد .. ليس من القمة .. بل من القاعدة .. من الشعب . نحن بحاجة إلى حركة إجتماعية حقيقية تقودها مؤسسات مجتمع مدني قادرة على التحليل الدقيق، و العمل الجاد.
من خلال إنخراطي في الوسط الأردني من جمعيات و أحزاب، التقدمية منها، وجدت أنّ أكثرهم يتوقفون عند مرحلة التحليل .. يحللون الوضع القائم تحليلاً موضوعياً و لكن إختيارهم لآلية التغيير و الحركة ضعيفة جداً ..
أعتقد أنّ هذه هي مهمتنا كأناس نعتبر أنفسنا تقدميين .. و إلا، فلتذهب تقدميتنا إلى الجحيم .. إن وُجد