"إسهال " القيادات العمالية
يبدو أنّ حالات إسهال منطقة منشية بني حسن لم تأت من فراغ. أنا متأكد أنّ أحد قيادات الإتحادات العمالية مرّ بالمنطقة و ترك بعض من آثاره هناك. إنّ العدوى السريعة التي أصابت الناس ليست الأولى من نوعها. فقبل ذلك إنتقلت عدوى "إنحطاط الإتحادات العمالية" بين الإتحادات (17 نقابة عمالية) و قياداتها إلى أن وصلنا إلى ما وصلنا إليه .. نقابات عمالية بلا عمال، رغم أنّ العمّال في الأردن يصل عددهم إلى ميلون و ربع يتوزعون بين كافة القطاعات الصناعية الخفيفة/الثقيلة و الزراعية. نقابات عمالية تقيم المؤتمرات في الفنادق (أبو النجوم) بينما يعاني عمالها من الإستغلال.
العمّال الوافدون طالما تعرضوا للإستغلال، و سوء المعاملة طالتهم من قبل أرباب العمل و رجال الدولة على حد سواء (بالخصوص الأجهزة الأمنية و إن كان بشكل غير ممنهج). و عامة الناس شاركوا بذلك و إن بشكل غير مباشر، و ذلك عن طريق "الثقافة الشعبية" التي تحط من قدر العمّال من بعض الجنسيات (مثل العمّال المصريين و عاملات المنازل السيرلنكيات) و تبيح إستغلالهم و كأنهم آلات لا تكد و لا تتعب.
الآن الحملة أصبحت منظمة أكثر. تقليد الأردن لما يحدث في الإمارات (الحملة ضد العمّال المخالفين) يزيد من معاناة هؤلاء الناس. كون هذا العامل مخالف لا يعني أنه إرتكب جريمة تزجه في السجون و المخافر. و الأمر لا يقتصر على دخول المخفر بذاته، بل ما يصحب ذلك من إهانات و سوء معاملة.
العامل المشترك بين العمّال الأردنيين و العمّال الوافدين كبير جداً، يتخطى الفرق في الجنسية/الدين/الجنس. كلاهما يتعرّض لنفس النوع من الإستغلال -و إن كان بدرجات متفاوتة-. كلاهما يبيع يومياً جهده و عمله كي يحصل في آخر النهار على أجره. كلاهما -و إن بدرجات متفاوتة- لا يستطيع مقاومة تجاوزات صاحب العمل لوحده .. لذلك وجود نقابات عمالية فاعلة هو واجب و مهم.
العمّال الوافدون طالما تعرضوا للإستغلال، و سوء المعاملة طالتهم من قبل أرباب العمل و رجال الدولة على حد سواء (بالخصوص الأجهزة الأمنية و إن كان بشكل غير ممنهج). و عامة الناس شاركوا بذلك و إن بشكل غير مباشر، و ذلك عن طريق "الثقافة الشعبية" التي تحط من قدر العمّال من بعض الجنسيات (مثل العمّال المصريين و عاملات المنازل السيرلنكيات) و تبيح إستغلالهم و كأنهم آلات لا تكد و لا تتعب.
الآن الحملة أصبحت منظمة أكثر. تقليد الأردن لما يحدث في الإمارات (الحملة ضد العمّال المخالفين) يزيد من معاناة هؤلاء الناس. كون هذا العامل مخالف لا يعني أنه إرتكب جريمة تزجه في السجون و المخافر. و الأمر لا يقتصر على دخول المخفر بذاته، بل ما يصحب ذلك من إهانات و سوء معاملة.
العامل المشترك بين العمّال الأردنيين و العمّال الوافدين كبير جداً، يتخطى الفرق في الجنسية/الدين/الجنس. كلاهما يتعرّض لنفس النوع من الإستغلال -و إن كان بدرجات متفاوتة-. كلاهما يبيع يومياً جهده و عمله كي يحصل في آخر النهار على أجره. كلاهما -و إن بدرجات متفاوتة- لا يستطيع مقاومة تجاوزات صاحب العمل لوحده .. لذلك وجود نقابات عمالية فاعلة هو واجب و مهم.