7/17/2007

من دبي إلى الأردن: إستغلال متشابه للعمّال

كثيراً ما كتب عن الإستغلال البشع الذي يتعرض له العمّال المهاجرين* في الخليج، و تحديداً في دبي. فإلى جانب كل ذلك الإعمار الضخم، و الأبراج التي تتكاثر مع الوقت، هنالك مخيمات العمّال المكتظة. ورغم منع القوانين الإماراتية لأيّ عمل نقابي/حزبي/عمالي في البلاد (الأحزاب و الإتحادات العمالية ممنوعة)، إضافة إلى منع قانون العمل الإماراتي للمفاوضة الجماعية للعمّال، إلا إنّ ذلك لم يمنع العمّال من إقامة عشرات الإعتصامات و المظاهرات (شهدت بعضها) شارك فيها آلاف العمّال لنيل بعض من حقوقهم المنهوبة -بعلم وجهل رسمي-.
لمتابعة الأمور العمالية في دولة الإمارات، يمكنك متابعة مدونة (عمّال الإمارات).

مصادرة جوازات السفر
حجب الرواتب لفترات طويلة
إنخفاض الرواتب
عدم ملاحقة/منع وكالات التوظيف من فرض رسوم باهظة على العمّال
قلة تفتيشات وزارة العمل
فرض رسوم إضافية على العمّال
سوء معاملة المشرفين
كلها أمور يتبعها الكثير من أرباب العمل في الأردن (خصوصاً في المناطق الصناعية) و التي عهدناها في منطقة الخليج. معظم العمّال هم من الآسيويين -36162 عامل وافد- مقابل -18510 عامل أردني-.
آخر هذه الإضرابات العمالية حصلت في شركة الكونكورد شارك فيها 220 عامل. و كانت أسباب هذا الإضراب فرض رسوم على مجموعة من العمال، إضافة إلى ضرب مشرف لبعضهم! و كما تعودنا، يطل علينا المتحدث بإسم الشركة ليقول أنّ سبب الإضراب كان "تحريض" فئة صغيرة من العمّال! نفس الوجه نراه في كل الشركات و المصانع التي تستغل العمّال.

هنا يظهر و بوضوح دور التنظيم الذاتي للعمّال، و تكوينهم لأبساط أشكال الكتل العمّالية لفرض حقهم. أمّا الكتلة الأم، الإتحادات العمالية، فيبدو أنّها بسبات عميق.

* حسب القانون الدولي، فإنّ مصطلح "العامل المهاجر" هو أيّ شخص يزاول نشاطاً مقابل أجر في دولة هو ليس من رعاياها.
يمكنك مراجعة المادة 2(2) من الإتفاقية الدولية لحماية حقوق العمّال و أسرهم.

3 comments:

Abed. Hamdan said...

هذا غير المعاملة السيئة لجميع الوافدين من الدول العربية الى الدول الخليجية

ودائما المواطن الخليجي على حق..مافي قانون على المواطن..والوافد العربي دائما على خطأ..وأسهل كلمة ممكن تسمعها منهم هي: إذا مو عاجبك إرجع على بلدك

Issam said...

في الحقيقة ما قصدته بما كتبته هو الإستغلال الذي يتعرض له العمال المهاجرين في كل من الأردن و دبي (هذا بالإضافة إلى مناطق أخرى من العالم). و مدى تشابه ما يتعرض له هؤلاء العمال.

الرأسمال لا دين له و لا وطن

معاناة العمال و همومهم واحدة في كل بقاع العالم. بالتالي كفاحهم و نضالهم أيضاً واحد.

شكراً لمرورك :-)

Anonymous said...

كما قلت يا صديقي ..الرأسمال لا دين له و لا وطن و الرأسماليين دائما بحاجة الى عبيد و الى نظام عبودية يضمن استمراريتهم ..الحال واحد من أقصى شمال الكرة الأرضية الى جنوبها ..
لا زال قيصر روما و أعوانه يعيثون فسادا على هذه الأرض
وسبارتاكوس أيضا .. لم يمت بعد .. سيعود يوما ما ..و لا بد أن يصل الى
هدفه مهما طال عمر الظلم
joe75.jeeran.com