جيفارا .. مات
التاسع من أكتوبر، الذكرى السنوية لإستشهاد واحد من أشهر الرموز الثورية في العالم: أرنستو جيفارا.
صورته تراها معلقة في أيّ مكان تذهب إليه، و خاصة بين أواسط اليساريين. إلا إنّ لكل قاعدة شواذ، فقد حدث أن قابلت بعض الأشخاص الذين يعتقدونه ممثل أو مغني.
لن أتكلم هنا عن حياة هذا المناضل الذي قتله أحد جنود الجيش البوليفي مع عملاء الإستخبارات الأمريكية بينما كان مطارداً في أحد أدغال بوليفيا. بل سوف أتحدث عن ما يرمز إليه "تشي".
من خلال تجوالك في كتاب (يوميات دراجة نارية) -و التي كتبها بعد عودته من رحلة قام بها مع صديقه إلى بلدان أمريكا اللاتينية على متن دراجة نارية قبل إنهائه دراسة الطب- ستجد أن وراء هذا الشخص الثائر كما نعرفه، شخص عادي. له أحاسيسه، له نزواته و مغامراته .. يتأثر كأيّ شخص "طبيعي" بما يراه من عدم مساواة، و طبقية، و سطوة الديكتاتوريات المدعومة من قوى خارجية .. و لكن ما يجعله -و بقية ثوار العالم- مختلفاً عني و عنك، هو إنه يريد إحداث التغيير، بينما نصطف أنا و أنت على جانب الطريق نشاهد، و ربما ننقل رؤيانا للآخرين.
الثورة .. هو ذلك التغيير النوعي الذي يحصل لبنية المجتمع الإقتصادية-الأجتماعية و السياسية. هذا التغير النوعي لا يحصل -كما يعتقد الكثيرين- بسبب أشخاص عظماء أو أناس "منزّلين- بل بسبب عددة عوامل:
1. تغيرات كمية، تراكمت عبر الوقت، من نضالات يومية، من رفع لمستوى وعي الناس و المناضلين، من زيادة الخبرة و التجربة عبر التطبيق العملي مدّعمة بالنظريات الثورية.
2. نضج الظرف الموضوعي، أيّ أن الحالة العامة للمجتمع وصل إلى درجة يسمح للتغيير أن يحدث دون أن تردّ سلباً لصالح الطبقة المسيطرة أصلاً.
مسيرة جيفارا كثوريّ -إلى جانب كاسترو و بقية رفاقهما- كانت مليئة بالتجارب، الناجحة منها و الفاشلة. فثورة كوبا نجحت، بينما دعم ثورة الكونجو لم تكلل بالنجاح .. إضافة إلى "تصدير الثورة" إلى بوليفيا أدّت إلى مقتل جيفارا.
سؤال قد يسأله كثيرون: لماذا جيفارا بالذات؟
جيفارا كرمز لفترة تعتبر نسبياً ثورية و مليئة بالتغييرات التي حركت العالم بأجمعه، إستمرت. فأصبح رمزاً ليس فقط للشيوعيين، بل لمعظم الأشخاص و الحركات التي تريد إحداث تغيير في مجتمعاتها و إن كانت لا تحمل نفس الإيدولوجية.
يمكنك/ي قراءة بعض المقالات عنه على موقع صحيفة المناضل-ة
صورته تراها معلقة في أيّ مكان تذهب إليه، و خاصة بين أواسط اليساريين. إلا إنّ لكل قاعدة شواذ، فقد حدث أن قابلت بعض الأشخاص الذين يعتقدونه ممثل أو مغني.
لن أتكلم هنا عن حياة هذا المناضل الذي قتله أحد جنود الجيش البوليفي مع عملاء الإستخبارات الأمريكية بينما كان مطارداً في أحد أدغال بوليفيا. بل سوف أتحدث عن ما يرمز إليه "تشي".
من خلال تجوالك في كتاب (يوميات دراجة نارية) -و التي كتبها بعد عودته من رحلة قام بها مع صديقه إلى بلدان أمريكا اللاتينية على متن دراجة نارية قبل إنهائه دراسة الطب- ستجد أن وراء هذا الشخص الثائر كما نعرفه، شخص عادي. له أحاسيسه، له نزواته و مغامراته .. يتأثر كأيّ شخص "طبيعي" بما يراه من عدم مساواة، و طبقية، و سطوة الديكتاتوريات المدعومة من قوى خارجية .. و لكن ما يجعله -و بقية ثوار العالم- مختلفاً عني و عنك، هو إنه يريد إحداث التغيير، بينما نصطف أنا و أنت على جانب الطريق نشاهد، و ربما ننقل رؤيانا للآخرين.
الثورة .. هو ذلك التغيير النوعي الذي يحصل لبنية المجتمع الإقتصادية-الأجتماعية و السياسية. هذا التغير النوعي لا يحصل -كما يعتقد الكثيرين- بسبب أشخاص عظماء أو أناس "منزّلين- بل بسبب عددة عوامل:
1. تغيرات كمية، تراكمت عبر الوقت، من نضالات يومية، من رفع لمستوى وعي الناس و المناضلين، من زيادة الخبرة و التجربة عبر التطبيق العملي مدّعمة بالنظريات الثورية.
2. نضج الظرف الموضوعي، أيّ أن الحالة العامة للمجتمع وصل إلى درجة يسمح للتغيير أن يحدث دون أن تردّ سلباً لصالح الطبقة المسيطرة أصلاً.
مسيرة جيفارا كثوريّ -إلى جانب كاسترو و بقية رفاقهما- كانت مليئة بالتجارب، الناجحة منها و الفاشلة. فثورة كوبا نجحت، بينما دعم ثورة الكونجو لم تكلل بالنجاح .. إضافة إلى "تصدير الثورة" إلى بوليفيا أدّت إلى مقتل جيفارا.
سؤال قد يسأله كثيرون: لماذا جيفارا بالذات؟
جيفارا كرمز لفترة تعتبر نسبياً ثورية و مليئة بالتغييرات التي حركت العالم بأجمعه، إستمرت. فأصبح رمزاً ليس فقط للشيوعيين، بل لمعظم الأشخاص و الحركات التي تريد إحداث تغيير في مجتمعاتها و إن كانت لا تحمل نفس الإيدولوجية.
يمكنك/ي قراءة بعض المقالات عنه على موقع صحيفة المناضل-ة
ملاحظة للقارىء الكسول:
ليس ضروريا أن تعرف الكثير عن القتيل..
فأنت تعرف القاتل جيدا جدا
ولكن هل تريد كلمة تلخص الشهيد؟
حسنا! هذا هو نصه الأروع : "الطريقة الوحيدة لإنقاذ نفسك, هي أن تعمل من أجل إنقاذ الآخرين".
أيهما القائل: غيفارا أم المسيح؟
ليس ضروريا أن تعرف الكثير عن القتيل..
فأنت تعرف القاتل جيدا جدا
ولكن هل تريد كلمة تلخص الشهيد؟
حسنا! هذا هو نصه الأروع : "الطريقة الوحيدة لإنقاذ نفسك, هي أن تعمل من أجل إنقاذ الآخرين".
أيهما القائل: غيفارا أم المسيح؟
2 comments:
love the way you put, well done.. thanks for sharing..
كلنا جيفارا
Post a Comment