10/22/2007

الإنتخابات النيابية : موسم المناسف

بدأ التقدّم الضخم للمرشحين (805 مرشح في اليوم الأول لتقديم الطلبات) و بغياب البرامج السياسية الواضحة و بروز القوى الرجعية (عشائر و إقليميات ضيقة و ما شابه) إلى الأمام بالإضافة إلى محركات المال السياسي لبعض أصحاب المال.
القوى السياسية الوحيدة الموجودة على الساحة تمثلت ب:
1. إتجاه "الإسلام السياسي" المتمثل بحركة الإخوان المسلمين و حزبهم (جبهة العمل الإسلامي) - تعرّضوا لضربات موجعة من الداخل و الخارج. فعلاقتهم مع النظام ليست في أحسن حالاتها، و خاصة بعد تعرّض النظام للمؤسسات الإقتصادية التابعة للإخوان. داخلياً هناك تشرذم بين أواسط الأعضاء و إستقالات بين بعض القياديين و خروج على مرشحي الحزب. الشعار ما يزال ضبابياً كالعادة، يعتمد دعم أواسط "الإسلام الشعبي" عن طريق الخدمات المقدمة و التركيز على الوتر الديني-العاطفي للناس. هذا لا يلغي الثقل النسبي لشريك النظام التاريخي على الساحة السياسية الأردنية.
2. التيار الوطني الديمقراطي، المتمثل بالأحزاب: الشيوعي الأردني و الشعب الديمقراطي و البعث التقدمي و العربي الأردني و مجموعة من المستقلين. فحسب ما أعلن التيار سابقاً، تمّ الإتفاق على حوالي ال20 مرشحاً بالإضافة إلى دعمه لبعض المتسقلين في بعض الدوائر. و أعتقد أنّ نهج التيار في الإنتخابات النيابية سيكون مشابهاً لنهجه في الإنتخابات البلدية، حيث حصد عدد جيد من المقاعد، و سيكون تركيزه أيضاً على مشاركة النساء.
يمكن ضمّ تيار موازي هنا يضم حزب الوحدة الشعبية و مستقلين. و يبدو أنّ إنعكاس الوضع الفلسطيني (حماس-جبهة شعبية) يبدو جلياً هنا ، فمرشحي الحزب ليسوا في قائمة موحدة مع العمل الإسلامي ..
3. التيار الوسطي، و الذي يضم مختلق الأحزاب الوسطية و العامة. دور العشائر دور رئيسي في هذا التيار، مع غطاء برنامجي عام.

أتمنى لكم مناسف شهية و إنتخابات سعيدة

No comments: