9/29/2006

إلتزم الصمت كي تتفادى الضرب

عندما كنت طفلة، و كنت أعود من الكتّاب منتفخة القدمين بفعل الفلقة، كانت جدتي الي حاولت دائماً أن تعلمني السعادة، تسألني: ولكن يا صغيرتي، ماذا فعلت بالضبط. كنت أحبس دموع الإهانة و الغيظ، و أشرع في صياغة الجواب: كنت أود أن أقول للفقيه .. ، كانت جدتي التي تحمل وراءها خمسين سنة من الحريم، تقاطعني دائماً قبل أن أكمل جملتي الأولى: أيتها الصغيرة، لا تذهبي أبعد من ذلك، لقد اقترفت خطأ فادحاً، كنت أنت تودين قول شيء للفقيه، في سنك لا نقول شيئاً، و خاصة لمن هم أكبر منا سناً. إننا نسكت و لا نقول شيئاً، و سترين، لن تضربي قط. توفيت جدتي عندما كنت في الثالثة عشرة، خلال ظهيرة صيفية جميلة، كبرت، و غادرت الكتّاب.
و سرت في الحياة بخطى واثقة بحثاً عن الكرامة، ولكن مسيرتي تخللتها دائماً النصائح المقلقة ?ولئك الذين يحبونني، و الذين يريدون سعادتي، كانوا كلهم يرددون نفس الشيء: عليك أن تصمتي لكي تتفادى الضرب.

سلطانات منسيات - فاطمة المرنيسي - 284

قد أتفّهم موقف هؤلاء الذين يحبوننا و ينصحوننا، و لكني أطلب منهم أيضاً أن يتفهموننا .. فالضرب أيضاً قد يكون بداية التغيير .. نحو الأفضل

3 comments:

mowatinah said...

momken plz t'3aier noo3 el5at!! it's not clear at all :-s

Anonymous said...

why does this sound like a threat?

Issam said...

which sounds like a threat!? the post or the comment ? :p