مرور عام على بدء إصدار مجلة المستور

تمّ عقد ندوة في جمعية مناهضة العولمة الرأسالمية البارحة بحضور عدد من الأصدقاء و الرفاق بمناسبة مرور عام على بدء إصدار مجلة المستور. مجلة المستور، المجلة المتخصصة بقضايا الفقراء و التي قمت سابقاً بالحديث عنها، تمّ مناقشة الكثير من الآراء المتشابهة آناً و المحتلفة آناً . و لكن كانت معظم التعليقات إيجابية و ركزّت على أهمية وجود مثل هذه المجلة المتخصصة و التي يعمل عليها مجموعة من المتخصصين في الانثروبولوجيا(علم الإنسان).
حيث أكّد أحد المتخصصين في تعليقه أنّ طبيعة عمل المجلة مختلفة بشكل كبير على بقية المجلات و الصحف. فطابع محتوى المجلة هو الدراسة الميدانية و معايشة الميدان و المقابلة و جميع شروط العمل البحثي، بينما طابع محتوى الصحف هي أقرب إلى المقالة التي لا تحتاج في كثير من الأحيان إلى الجهد المبذول في كل عمل من أعمال مجلة المستور.
تطرق الكثير في ندوة البارحة إلى تأثير نهج الحكومات الأردنية المتعاقبة الإقتصادي على حالة الفقر في الأردن. و حتى بوجود المساعدات الحكومية (الأقرب إلى الدعائية)، فهي تحمل الطابع العشوائي الغير منظم و هذا بإعتراف مسؤولين في مؤسسات التنمية الإجتماعية.

بعد الندوة، تناقشت مع صديقة في موضوع أهمية وجود مثل هذه المجلات، و دوره في المجتمع المدني. هذه المجلة لا تستطيع لوحدها حل مشكلات الفقر و إحداث التغيير الإجتماعي المنشود، التقدمي بالطبع. هي حلقة من الحلقات التي تكمّل بعضها البعض. مجلة المستور، جمعية مناهضة العولمة الرأسمالية، جموع المثقفين و الحزبيين التقدميين، كل هذه أوجه مختلفة تكمل بعضها بعضاً و تشكل نسيج المجتمع المدني.