!منطق الإخوان

جبهة العمل الإسلامي، الإصبع الطويل لحركة الإخوان المسلمين في الأردن ذات طابع حركة غريب. بالعادة تتصف حركة أي توّجه أيدولوجي بالنهج الذي يسري به هذا التوجه. عُرف عن اليساريين تحركهم للأمور التي تخص عامة الناس و خاصة الطبقة العاملة (رفع الأسعار مثلاً)، و عن الإسلاميين تحركهم للأمور الخاصة بالدين (الرسوم الكاريكاتورية الدنماركية). أمّا جبهة عمل الإسلامي فلا أعرف له منهج و أستطيع توقع ما قد يقوم به!
* في لجنة أحزاب المعارضة و التي تضم أحزاباً ذات توجه مختلف، تمّ الإتفاق على تحركات بسيطة في حالة رفع أسعار المحروقات (الأخير). و تمّ رفض جميع الإقتراحات التي قدّمها بالأخص الحزب الشيوعي و حزب الشعب الديمقراطي . حيث تم إقتراح عمل إعتصامات قبل و بعد رفع الأسعار، تكملة الحملة التوعوية للشعب و التي بدأها الحزب قبل بضعة أشهر، عمل مجموعة ندوات إقتصادية لبيان و تحليل نهج الحكومة الإقتصادي و إقتراحات أخرى كثيرة. كان موقف جبهة العمل الإسلامي : لا! قبل رفع أسعار المحروقات بيوم، إنصدمت لجنة تنسيق أحزاب المعارضة عندما عرفت أنّ "الإخوان" بدأوا بحملة توزيع و إلصاق ملصقات ضد رفع الأسعار! هل هذه لعبة صبيانية! أم محاولة لرفع الرصيد! أم إتفاق مع النظام!؟
* عندما يكون الموضوع إنتفاضة هنا أو إحتلال هناك .. تهب "الجماعة" لعمل المظاهرات لحرق غل الشعب .. ثم يذهب كل واحد لبيته ! مجرد إستهلاك الغضب الجماهيري لأمر لا يؤثر به الجماهير (رغم عدالة بعض القضايا) .. و لكن محصلة الإنتاج تساوي صفراً مكعباً! لا تحرك "للجماعة" عندما يكون الأمر يخص مطلب الناس و همهم اليومي. و كأنّ هناك إتفاق ما بعدم التحرك!
* اليوم، و بجريدة الغد، أربعة من نواب "الجماعة" يعزون أهل "الزرقاوي" و يصفه أحدهم بال"شهيد" .. لم أستغرب فعلهم هذ .. فلهم باع طويل بالحركة الغريبة و الغير مفهومة .. و عدم وجود نهج تفكير سليم