التنظيم الذاتي و الرقابة العمالية: مثال حي - 2

في 16-11-2006 قرر عمّال مصنع "سانيتاريوس ماراكاي" للسيراميك في فنزويلا السيطرة على المصنع و ذلك بعد قرار صاحب المصنع "ألفارو بوكاتيرا" إغلاقه و عدم دفع مستحقات العمّال ال800. فاجتمع العمّال، و قرروا بالتصويت الإستمرار بالإنتاج في المصنع تحت سيطرتهم و إدارتها تحت الرقابة العمّالية. هذه ليست المرة الأولى في فنزويلا التي يسيطر بها العمّال على مصنع، فقد سبق ذلك حدث مماثل في 2006.
حاول صاحب المصنع بأكثر من طريقة شق الإنفصال بأوساط العمّال عن طريق بعض موظفيه، و لكنه لم يفلح في ذلك إلى الآن. العمّال يريدون و بشكل ملحوظ -شاهد لقطات الفيديو و اقرأ المقالات- الإستمرار في الإنتاج و إدارتها عن طريق الإجتماعات، حيث تتعامل لجنة منتخبة من قبل العمّال مع كل الأمور المالية للمصنع.

يقول أحد العمّال في مقابلة معه:
" أنا مؤمن بأنّ الحال هنا في سانيتاريوس ماراكاي" هو أنّنا لا نتكلم عن الإشتراكية، بل بالعكس، نحن نبني الإشتراكية. نحن نوضح كيف تكون إشتراكية القرن الواحد و العشرين، كيف نبنيها و تحت أية ظروف. إشتراكية القرن الحادي و العشرين لا تُبنى على قاعدة قانونية، بل على قاعدة شرعية عمّالية.
العمّال بشكل أو بآخر هم الذين يقوون الرأسمالية، لأنّ قوة العمّال هي التي تشكل الربح للرأسمالي. نحن قريبون جداً للرأسمالية، فنحن جزء منه. و إذا استطعنا فصل أنفسنا عنه، بالتأكيد سنستطيع كسره، لأننا لن نكون عاملين له، بدلاً من ذلك سنلغي المجتمع الرأسمالي. نحن واحدة من الأدوات الأساسية لمحي الرأسمالية.
العمّال، العمل و الإنتاج تحت سيطرة العمّال .. هذا ما أتحدث عنه هنا"

يتم بيع منتجات المصنع أمام أبوابه، و بالنقود التي يحصلون عليها يشترون الطعام و الدواء كل أسبوع، ويتم توزيع الحصص لكل عامل شارك بالإنتاج و يريد إكمال هذه التجربة الحيّة و هذا الصراع.

حول إحتلال المصانع في فنزويلا : اضغط هنا
حول تظاهرة العمّال في وسط كراكاس 8-2-2207 : اضغط هنا