تطهير معبد من دنس بوش

قام مستر بوش بزيارة قبل فترة إلى جواتيمالا، ذلك البلد الواقع في أمريكا الوسطى و التي ساهمت الولايات المتحدة بجزء كبير من المصائب التي حلّت به، أسوة ببقية دول أمريكا اللاتينية. حيث ساندت بشكل مباشر و غير مباشر الأنظمة العسكرية التي بدأت بخلع النظام اليساري في 1954، و من العام 1960-1996 ذهب ضحية هذه الديكتاتوريات ربع مليون شخص بين قتيل و مفقود.

المهم، في زيارته "مستر بوش" إلى بلدان أمريكا اللاتينية لم تقصّر الجماهير في الترحيب به بالمظاهرات التي ملأت شوارع المدن التي مرّ بها "الريّس". و لكن الخبر الذي كان أكثر لفتاً للنظر هو ما فعله كهنة المايا لأحد المواقع التي دنّسها مستر بوش. فقد قاموا بطقوس لتطهير المعبد من دنس مستر بوش. حيث انتشر القناصون في المكان خلال زيارته!

و قد قام الكهنة بتحضير المكان الذي سيقوم رئيس فنزويلا اليساري إيفو موراليس بزيارته. حيث سيحضر مؤتمر لزعماء الشعوب الأصلية في أمريكا في نهاية الشهر الجاري.

يذكرني هذا بزيارة بوش الأخيرة إلى عمّان. حيث قامت مظاهرة إحتجاجية على هذه الزيارة. لم يشترك أغلبية الشعب الأردني بها .. فقد إقتصرت بشكل عام على الحزبيين و النقابيين من مختلف الإتجاهات. و هذا إن دلّ فإنما يدل على خوف الشارع الأردني من إبداء وجهة نظره، أو يدل على عدم إهتمامه، أو يدل على المقدار العالي الذي يتحلى بها شعبنا من إمتصاص الصدمات و النسيان السريع .. أو على كلها مجتمعة.